السبت، نوفمبر 21، 2009

عشر ذي الحجة
أخرج أحمد في الزهد عن وهب قال: قال الرب تبارك وتعالى لموسى عليه السلام "مر قومك أن ينيبوا إلي ويدعوني في
العشر - يعني عشر ذي الحجة - فإذا كان اليوم العاشر فليخرجوا إلي أغفر لهم" قال وهب: اليوم الذي طلبته اليهود
فأخطأوه،

وأخرج الديلمي عن ابن عباس رفعه "لما أتى موسى ربه وأراد أن يكلمه بعد الثلاثين يوماوقد صام ليلهن ونهارهن،
فكره أن يكلم ربه وريح فمه ريح فم الصائم، فتناول من نبات الأرض فمضغه، فقال له ربه: لم أفطرت - وهو أعلم بالذي
كان - قال: أي رب كرهت ان أكلمك إلا وفي طيب الريح. قال: أوما علمت يا موسى أن ريح فم الصائم عندي أطيب من
ريح المسك، ارجع فصم عشرة أيام ثم ايتني. ففعل موسى الذي أمره ربه، فلما كلم الله موسى قال له ما قال.


وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية قال: إنما كلم الله موسى
بقدر ما يطيق من كلامه، ولو تكلم بكلامه كله لم يطقه شيء، فمكث موسى أربعين ليلة لا يراه أحد إلا مات من نور رب
العالمين.

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن كعب قال: لما كلم الله

موسى كلمه بالألسنة كلها قبل كلامه - يعني كلام موسى - فجعل يقول: يا رب لا أفهم حتى كلمه آخر الألسنة بلسانه

بمثل صوته، فقال: يا رب هكذا كلامك؟ قال: لا، لو سمعت كلامي أي على وجهه لم تك شيئا. قال: يا رب هل في خلقك

شيء شبه كلامك؟ قال: لا، وأقرب خلقي شبها بكلامي أشد ما سمع الناس من الصواعق.


وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن مسعود عن النبي

صلى الله عليه وسلم قال "يوم كلم الله موسى كان عليه جبة صوف، وكساء صوف، وسراويل صوف، وكمه صوف،

ونعلان من جلد حمار "


وأخرج الديلمي عن أبي هريرة رفعه، لما خرج أخي موسى إلى مناجاة ربه كلمه ألف كلمة ومائتي كلمة، فأول ما كلمه

بالبربرية أن قال: يا موسى ونفسي معبرا: أي أنا الله الأكبر. قال موسى: يا رب أعطيت الدنيا لأعدائك ومنعتها أولياءك

فما الحكمة في ذلك؟ فأوحى الله إليه: أعطيتها أعدائي ليتمرغوا، ومنعتها أوليائي ليتضرعوا.


وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عجلان قال: كلم موسى بالألسنة كله، وكان فيما كلمه لسان البربر فقال كلمته بالبربرية:

أنا الله الكبير.


وأخرج ابن المنذر عن عروة بن رويم اللخمي قال: قالت امرأة موسى لموسى: إني أيم منك مذ أربعين سنة فأمتعني

بنظرة. فرفع البرقع عن وجهه فغشى وجهه نور التمع بصرها، فقالت: ادع الله أن يجعلني زوجتك في الجنة. قال: على

أن لا تزوجي بعدي وأن لا تأكلي إلا من عمل يديك. قال: فكانت تتبع الحصادين


وأخرج أحمد عن عمر أن القصير قال: قال موسى بن عمران: أي رب أين أبغيك؟ قال: ابغني عند المنكسرة قلوبهم،

إني أدنوا منهم كل يوم باعا.


وأخرج ابن المبارك وأحمد عن عمار بن ياسر. أن موسى عليه السلام قال: يا رب حدثني بأحب الناس إليك قال:

ولم...؟ قال: لأحبه لحبك إياه. فقال: عبد في أقصى الأرض سمع به عبد آخر في أقصى الأرض لا يعرفه، فإن أصابته

مصيبة فكأنما أصابته، وإن شاكته شوكة فكأنما شاكته ما ذاك إلا لي، فذلك أحب خلقي إلي. قال: يا رب خلقت خلقا

تدخلهم النار أو تعذبهم؟ فأوحى الله إليه: كلهم خلقي، ثم قال: ازرع زرعا فزرعه. فقال: اسقه فسقاه، ثم قال: قم عليه

فقام عليه فحصده ورفعه، فقال: ما فعل زرعك يا موسى؟ قال: فرغت منه ورفعته. قال: ما تركت منه شيئا؟ قال: ما لا

خير فيه. قال: كذلك أنا لا أعذب إلا من لا خير فيه.


وأخرج أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب السنة وأبو نعيم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن موسى

عليه السلام كان يمشي ذات يوم في طريق، فناداه الجبار عز وجل: يا موسى. فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا...! ثم

ناداه الثانية: يا موسى بن عمران. فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحد وارتعدت فرائصه ثم نودي الثالثة يا موسى بن

عمران إنني أنا الله لا إله إلا أنا فقال: لبيك لبيك، فخر لله تعالى ساجدا فقال: ارفع رأسك يا موسى بن عمران، فرفع

رأسه فقال: يا موسى إن أحببت أن تسكن في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي كن كالأب الرحيم، وكن للأرملة كالزوج

العطوف، يا موسى بن عمران ارحم ترحم، يا موسى كما تدين تدان، يا موسى نبأ بني إسرائيل أنه من لقيني وهو جاحد

بمحمد صلى الله عليه وسلم أدخلته النار. فقال: ومن أحمد؟ فقال: يا موسى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أكرم علي

منه، كتبت اسمه مع اسمي في العرش قبل أن أخلق السموات والأرض والشمس والقمر بألفي سنة، وعزتي وجلالي إن

الجنة محرمة على جميع خلقي حتى يدخلها محمد وأمته. قال موسى: ومن أمة أحمد؟ قال: أمته الحمادون يحمدون

صعودا وهبوطا وعلى كل حال، يشدون أوساطهم ويطهرون أطرافهم،


صائمون بالنهار رهبان بالليل، أقبل منهم اليسير وأدخلهم الجنة بشهادة أن لا إله إلا الله. قال: اجعلني نبي تلك الأمة.

قال: نبيها منها. قال: اجعلني من أمة ذلك النبي. قال: استقدمت واستأخر يا موسى ولكن سأجمع بينك وبينه في دار

الجلال".


وأخرج أبو نعيم عن وهب قال: قال موسى عليه السلام: إلهي ما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه؟ قال: يا موسى أظله يوم

القيامة بظل عرشي، واجعله في كنفي. قال: يا رب أي عبادك أشقى؟ قال: من لا تنفعه موعظة، ولا يذكرني إذا خلا.


فضل أيام العشر

ما من أيام العمل فيهن أفضل وأحب إلى الله من عشر ذي الحجة إ ن صوم يوم منه يعدل صيام سنه وقيام ليلة منه تعدل

قيام ليلة القدر. قيل: ولا الجهاد في سبيل الله تعالى، قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا من عقر جواده وأهريق

دمه"
أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة دون قوله "قيل ولا الجهاد... إلخ"


(أفضل أيام الدنيا) فيرونه (أيام العشر) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها

في التنزيل بقوله {والفجر وليال عشر} ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتجميد فيه ونسبتها إلى الأيام كنسبة

مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً

بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه وثمرة الخلاف تظهر فيما لو علق نحو طلاق أو نذر بأفضل

الأعشار أو الأيام. وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر

الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة

القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.


ما رؤي الشيطان يوما هو أصغر ولا أحقر ولا أدحر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا أن رحمة الله تنزل فيه

فيتجاوز عن الذنوب العظام.


(مالك وابن أبي الدنيا في فضل عشر ذي الحجة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر

ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر).


ندب إحياء (ليالي عشر ذي الحجة)

لقوله صلى الله عليه وسلم "ما من أيام أحب إلى الله تعالى أن يتعبد فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها

بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر".

في رواية القاسم بن أبي أيوب بلفظ: (ما من عمل أزكى عند اللَّه وأعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى)

وفي البيهقي من حديث ابن عباس: (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير) ووقع من الزيادة في حديث ابن عباس: (وإن

صيام يوم منها يعدل سنة والعمل بسبعمائة ضعف)



راقب صومك واستحضر النية طوال اليوم

الأذكار بعد الصلاة

السنن المؤكدة القبلية والبعدية

قراءة القرآن احرصي على ختمة في العشر

الدعاء حدد لنفسك أوقاتا للدعاء وتحري عن مواطن الاستجابة

أذكار الصباح والمساء

صلاة القيام
هل تريد أن تصوم التسع من ذي الحجة مرتين هذا العام

مشروع تفطير صائم
تستطيع أن نقوم بدعوة أبويك وإخوانك وبعض الأقارب للإفطار فتكسب أجر الإفطار وصلة الرحم.
وفقنا الله واياكم الى ما يحبة ويرضاة


المتميزة

0 التعليقات:

إرسال تعليق